سعدي توفيق احبابي من مشو ما ودعتهم

سعدي توفيق البغدادي من الفنانين الاوائل الذين كانوا ومازالوا يحملون في مفكراتهم مفردات ابت ان تشطب باللون الاحمر او ان توضع عليها علامات الاستفهام منها المبادئ والصبر وعراقية الفن والالتزام وغيرها.. رغم فقدانه البصر وهو في عمر ثلاث سنوات واستمرت مسيرته الفنية الى اكثر من خمسة عقود قضاها بين العزف والغناء، بين المقام والتراث على المستوى القطري والعربي..

ـ سعدي توفيق البغدادي، ولد في بغداد عام 1941 وفقد البصر عام 1943 وفي عام 1949 دخل معهد الملكة خزيمة للمكفوفين كانت دراستهم عامة وبضمنها الموسيقى وقد تعلم الصول فيج وتعلم العزف على البيانو
* ظهر كعازف تارة ومطرب تارة اخرى،
ـ ذهب الى الاذاعة عام 1962 للمشاركة في برنامج (هواة) كان من تقديم كمال عاكف.. ثم عمل مع الاستاذ جميل بشير في الاستوديو وعزف لمطربين امثال وحيدة خليل وعباس جميل ورضا علي وغيرهم، وكان المرحوم جميل بشير يحثه على الغناء لكنه كان مرتابا من المايكروفون ثم شجعه على الغناء اكرم الهبش وبدأ مشواره الموسيقي عام 1973 من خلال الاذاعة في البرامج الريفية والتراثية كعازف للناي علما ان وسائل الاعلام لم تخدمه في مجال الغناء.

ـ اول مشاركة له كانت في الكويت عام 1979 مع مجموعة مطربين وكذلك في سوريا والاردن حيث قدم حفلات عامة جماهيرية وحصل على شهادة تقديرية من نقابة الاذاعة انذاك وكانت اخر مشاركة له في دار الاوبرا بالقاهرة وذلك بايفاد عن طريق وزارة الثقافة عام 2004.
* بمن تأثر البغدادي طربا واي انواع المقام التي يؤديها؟
ـ في الخمسينات والستينات كان يستمع للمرحوم القبانجي وحسن خيوكة وناظم الغزالي واستمع لخضر الياس وكان استمع الى الاغاني العربية امثال سيدة الطرب ام كلثوم وفائزة احمد ونجاة وعبدالوهاب.. كان يغني مقام (الاوشار) و(الحجازكار) و(الشرق رست).. كما غنى العتابة والسويحلي والنايل والابوذية والزهيري.. فالفنان الحقيقي لايبخل على الجمهور وكان طموحه هو المحافظة على التراث

سعدي توفيق احبابي من مشو ما ودعتهم